اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٤
زكريا محمد -
علمت القبس انه من المقرر ان تناقش اللجنة الفنية بالمجلس البلدي خلال الفترة المقبلة واقع السياحة في الكويت وسبل تطويرها، وذلك من خلال استعراض دراسة علمية قدمها استاذ الادارة والترويح الرياضي بكلية التربية الاساسية أ.د. خليفة بهبهاني.
وحددت الدراسة التي اطلعت عليها القبس، رؤى خاصة لتطوير السياحة في الكويت اهمها ما يلي:
1- العمل على دعم البرامج الترويحية والسياحية الناجحة (الحالية) وتقييمها فنيا واجتماعيا واقتصاديا.
2- البدء بتأهيل القيادات الترويجية / السياحية (الكويتية من الجنسين) المؤهلة لادارة مختلف انواع الخدمات السياحية.
3- الاهتمام بالتوزيع الجغرافي للخدمات السياحية في المحافظات الست بما يتناسب مع الكثافة السكانية.
4- حصر المواقع المناسبة لاقامة بعض المشاريع القومية السياحية (متنزه قومي) والاستفادة من طبوغرافية الارض في تحديد نوع الانشطة السياحية الجديدة.
5- الاستفادة من تنوع فئات الوافدين الذين يعيشون في الكويت لتحقيق حاجاتهم السياحية او الترويحية التي يرغبون في توافرها بالكويت.
6- الرقابة على املاك الدولة التي تم منحها للمواطنين للاستفادة الشخصية لهم لعدم استغلالها تجاريا الا بترخيص تجاري رسمي كتأجير الشاليهات والمنازل في المنتجعات السياحية الخاصة (لحماية الشركات السياحية التجارية من الخسارة).
7- اعادة النظر بأسلوب ادارة المشاريع السياحية بشركة المشروعات السياحية ومدى خبرة وكفاءة القيادات التي تدير هذه المشاريع.
8- منح القطاع الخاص تسهيلات لاقامة مشاريع محددة يتم اقرارها بالتنسيق مع الدولة لتوفيرها بنظام BOT.
واقع السياحة
وتطرقت الدراسة الى واقع السياحة بالكويت، منوهة إلى انه بعد كل هذه السنين والميزانيات التي صرفت على المشاريع السياحية نجد ان هناك احباطا اجتماعيا لهذه الخدمات سواء الترويحية او في السياحة الداخلية، حيث أثيرت آراء عن واقع السياحة في الكويت من قبل المهتمين بالحركة السياحية، تلخص اهمها في ما يلي:
1- الكويتيون والخليجيون يصرفون ما يبلغ 11% من مدخولهم الشخصي على السياحة الخارجية، بما يعادل 4 مليارات دولار فائدة للدول التي يزورونها بدلا من قضاء اجازاتهم في الكويت.
2-صعوبة الحصول على تأشيرة دخول الكويت كانت سببا رئيسيا لعزوف القطاع الخاص عن الاستثمار في انشطة السياحة في الدولة فيما عدا زيارات اهل الخليج للكويت في العطل المختلفة طوال السنة الواحدة.
3-عدم وجود او ضعف الهيئة المتخصصة لاقرار وادارة المشاريع السياحية العصرية والتي فشلت شركة المشروعات السياحية في القيام بها والتي ادت الى فشل البرامج السياحية.
4-أدى ضعف مستوى الخدمات الصحية في دول الخليج الى ارسال المرضى ومرافقيهم للسفر للعلاج في الدول الاوروبية والتي كلفتهم ما يقارب 20 مليار دولار لعلاج المرضى، وهذه خسارة جسيمة بحق هذه الدول التي تستطيع ان تستفيد من هذه المبالغ في السياحة العلاجية بالخليج.
5- انشطة السياحة الداخلية في الكويت غير كافيه لاغراء الكويتي للبقاء في الكويت وقت الاجازات والعطل الرسمية والدينية المستحقة.
6-دعم السياحة الداخلية بمختلف انواع انشطتها سيكون له مردود على الجانب الاقتصادي كمدخل اضافي للدولة ولخلق فرص عمل جديدة للكويتيين.
7- سوء الادارة وضعفها كانا سببين رئيسيين باخفاق بعض المشاريع السياحية بالدولة.
8-كيف سننمي السياحة سواء الداخلية او الخارجية من غير مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال؟ فالتنسيق غائب ولا يرتقي للشراكة في ما بينهما الى الان.
9-التأكيد ان رؤية الشيخ صباح الاحمد «الكويت 2030» قدمت افکارا في كيفية الاستفادة من السياحة بشطريها الداخلي والخارجي وباستغلال الموارد الطبيعية مثل الشواطئ والجزر والصحراء لجعل الكويت مركزا ماليا يشمل جميع اوجه الانشطة الاقتصادية المجتمعية.
10-الحاجة اصبحت ملحة في اعادة النظر بنظم وقوانين النقل والاقامة للكويت وتحديد قواعد ثابتة لدعم رغبات زوار الكويت من السياح لتكون وجهة سياحية جديدة.
الرؤية السياحية للكويت
شددت الدراسة على أهمية الاهتمام بتطوير السياحة الداخلية للاستفادة من اثارها الايجابية، اجتماعية كانت ام اقتصادية، من المهم أن نأخذ بأحدث اساليب التخطيط التي تراعي هذه المعطيات والتي يمكن حصرها في الاتي:
اولا: تبني رؤية سياحية للكويت: وهنا يجب ان نعتمد على عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وتراثية وجغرافية بيئية مهمة تمكننا من التوصل الى:
- مقومات وامکانات الدولة السياحية.
-معوقات اقامة الانشطة السياحية بالدولة.
-استطلاع آراء الناس لمقومات ومعوقات السياحة في الكويت.
-الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي اقيمت سابقا في هذا الشأن والاطلاع على الخبرات السياحية العالمية والعربية والخليجية.
ثانيا: تحديد نقاط أساسية لتحقيق الرؤية، وذلك كالتالي:
- تعريف شامل للسياحة الداخلية وتطوير السياحة كصناعة.
-تنمية وتطوير القدرات الادارية لدى العاملين بقطاع السياحة.
-صياغة لانواع الانشطة السياحية (سياحة التسويق - سياحة المؤتمرات - السياحة الرياضية).
- فتح مواقع سياحية جديدة.
- البدء بالتكامل بين السياحة الداخلية والخارجية.
ثالثا: وضع خطط عملية لتنفيذ الرؤية، برنامج زمني نحدد من خلاله السياسات والانشطة والبرامج اللازمة لتحقيق الرؤية.
رابعا: المتابعة والتقويم والتحديث.
10 عوامل لزيادة الموارد السياحية
بينت الدراسة انه لتحقيق زيادة مستمرة ومتوازنة في الموارد السياحية، فالدولة مطالبة بالسعي لتوفير كل ما يحتاج اليه الانسان لتبقى قدراته البدنية والعقلية والاجتماعية سليمة للبقاء سعيدا في مجتمعه. فتنمية صناعة السياحة تحكمها عدة اعتبارات لا بد من مراعاتها وهي كالاتي:
1- تدريب وتأهيل القيادات المتخصصة في مجال السياحة.
2- المحافظة على المواقع السياحية وما تحتويه من مميزات بيئية.
3- الاستغلال الجيد للموارد السياحية المتاحة مع مرونة تطويرها.
4- اجراء مسح شامل للتأكد من جودة وجدوى هذه الامكانات اقتصاديا.
5- دعم الدولة للقطاع السياحي بالسماح للقطاع الخاص بالعمل معها كشريك.
6- ربط خطة التنمية السياحية مع خطط الدولة الشاملة (خصوصا الاقتصادية).
7- تحديد المشاكل التي تواجه تنمية صناعه السياحة ووضع الحلول الفنية والقانونية لها.
8- دراسة سوق السياحة الداخلية الحالية ومدى استفادة افراد المجتمع منها.
9- توفير شبكة نقل وفنادق اقامة تناسب جميع مستويات وفئات المجتمع.
10- الدعم الاعلامي للسياحة الداخلية والخارجية.
السياحة الداخلية تعاني من عوامل سلبية
أشارت الدراسة الى أن السياحة الداخلية تعاني الكثير من العوامل السلبية التي يمكن تلخيصها بالتالي:
• ضعف البنية السياحية الداخلية.
• ضعف اعداد وتأهيل القيادات التي تديرها.
• غياب او قلة المعلومات السياحية عن البلد.
• ضعف الفكر السياحي مقارنة مع الامكانات المتوافرة للنهوض بالسياحة الداخلية.
• التقليد المستمر للانشطة السياحية (تكرارها) وضعف القدرة على الابتكار.
• ضعف الوعي الثقافي او الاعلامي للسياحة الداخلية في المجتمع.
• عدم استغلال الموارد البيئية المتوافرة للسياحة الداخلية بطرق مهنية سليمة.
• عدم الاستفادة من تنوع فئات السكان الوافدين بالمجتمع من الناحية الترويحية (استغلال اوقات فراغهم).