قال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، إن ظاهرة المنخفض الجوي 'دانا' تشكلت نتيجة نزول كتلة هوائية باردة انفصلت عن التيار النفاث البارد في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وقد أدى هذا المنخفض إلى حالة من عدم الاستقرار في الأجواء، مما تسبب في أمطار غزيرة، وعواصف رعدية شديدة، ورياح قوية ألحقت أضرارًا كبيرة ليلة الثلاثاء والأربعاء جنوب شرق إسبانيا.

وأوضح يوعابد، في تصريح لـ 'سيت أنفو'، أن منطقة جنوب شرق إسبانيا تأثرت بشكل كبير نتيجة لمناخها المتوسطي ووجود كتل هوائية رطبة ودافئة في حوض المتوسط، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات قوية.

وأكد يوعابد، أن العاصفة التي ضربت شرق إسبانيا، ستؤثر على بلادنا بين الفينة والأخرى، حيث تظهر سحب كثيفة مرفوقة بأمطار أو زخات رعدية أحيانًا، وقد شملت المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، بالإضافة إلى مرتفعات الأطلس والريف، وبعض المناطق الشرقية، كما شهدت مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط تساقطات ثلجية.

وأضاف المتحدث نفسه، أن تأثير المنخفض على المغرب كان أقل حدة مقارنة بجنوب شرق إسبانيا، ولكنه أدى إلى تساقطات مطرية مهمة يوم الثلاثاء، حيث سجلت 100 ملم في طنجة المتوسط و84 ملم في الفنيدق.

بالنسبة لتوقعات يوم الخميس 31 أكتوبر  الجاري، قال يوعابد إنه من المتوقع أن تستمر بعض الأمطار الخفيفة المتفرقة في منطقة طنجة، اللوكوس، الغرب، غرب الريف، وغرب منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع احتمال تساقط قطرات مطرية متفرقة على السواحل الأطلسية شمال الصويرة، وستكون الأجواء باردة نسبيًا مع تشكل صقيع محلي في مناطق الأطلس والهضاب العليا الشرقية.

أما بالنسبة ليوم غد الجمعة، فمن المتوقع أن يضعف تأتير المنخفض بحيث سيستقر  الطقس تدريجيًا، رغم بقايا أمطار متفرقة على الساحل المتوسطي، الأطلس، والسواحل الأطلسية الشمالية والوسطى، وسيكون الطقس باردًا في المرتفعات، بحسب يوعابد.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية