زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية المؤشر للعودة السعودية والخليجية الى لبنان توقع فورة خليجية سياحية ملامحها ستظهر في عيد الفطر

الانباء مشجعة للنتائج التي حصلت حتى الان من جراء انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة وهما شخصيتان توحيان بالثقة على امل ان تتشكل حكومة اصلاحية تعيد الثقة للنهوض الاقتصادي في البلد .

وطالما ان الامور سائرة في الاتجاه الصحيح فان البلد موعود بفورة سياحية استثمارية عقارية بدأت تباشيرها تتجلى في الاتصالات التي يجريها المغتربون والخليجيون للعودة الى لبنان والاستثمار فيه بعد غياب لسنوات بسبب الاحداث التي تعرض لها لبنان .

وفي هذا الصدد يقول رئيس جمعية منشيء الابنية ايلي صوما للديار ان اتصالات كثيفة ترد اليه من اوستراليا وكندا واميركا الجنوبية تسأله عن امكانية شراء شقق في بعض المناطق ككسروان والمتن وامكانية شراء اراض ،وهذه الاتصالات لم تكن ترد اليه منذ فترة مما يدل على تبدل في النظرة الى لبنان على ضوء المستجدات السياسية الايجابية ،ويؤكد صوما ان استمرار هذه الايجابيات سيوضع هذه الاتصالات موضع التنفيذ خصوصا بعد تشكيل حكومة اصلاحية يرضى عنها الناس وتؤدي الى معاودة المجتمع الدولي في الانغماس اكثر بهذا البلد .

ويقول صوما ؛المغتربون ينتظرون المزيد من الايجابيات كي يعاودوا الى الاستثمار في بلدهم خصوصا ان القطاع العقاري الى تحسن والاسعار الى الارتفاع .

واعتبر صوما ان الاتكال على القطاع العقاري سيكون كبيرا نظرا لحالة اعادة الاعمار في مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية .

وتعول مصادر سياحية اهمية على زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى السعودية تلبية لدعوة ولي عهدها لفتح افاق جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين اولا في رفع الحظر عن مجيء السياح والمصطافين السعوديين الى لبنان بعد مقاطعة استمرت لسنوات وفي حال تم ذلك فانه سينعكس على بقية الدول الخليجية ،وقد تلقى عدد من وكلاء بعض الخليجيين اتصالات تستفسر عن الاحوال في لبنان طالبين من وكلائهم اجراء الصيانة لمنازلهم وفيلالهم حيث اكد البعض منهم انه سيمضي عيد الفطر في لبنان ثانيا من المتوقع ان يوقع رئيس الجمهورية ٢٣ اتفاقا في مختلف المجالات وخصوصا في القطاع السياحي لتحقيق المزيد من الانفراج بين البلدين كما لا يستبعد ان تعاود السعودية السماح للانتاج اللبناني بالدخول الى المملكة بعد ان توقف بسبب عمليات تهريب المخدرات والكبتاغون التي كانت تتم عبر السلع والمواد اللبنانية وبالتالي مع تغيير النظام في سوريا وعودة الدولة القوية في لبنان ان يكون هذا الموضوع على جدول الاجتماعات التي ستتم بين الجانبين .ثالثا بالنسبة لحركة الاستثمارات فمن المتوقع ان يعود الخليجيون الى استثماراتهم في لبنان والبحث عن استثمارات جديدة في لبنان بعد توقف لسنوات عن اي استثمار فيه بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية والامنية والدليل على ذلك ما عبر عنه من تفاؤل عضو مجلس إدارة إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية - الخليجية هادي سوبرة بالزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية التي ستؤدي حتماً الى إحداث نقلة نوعية في علاقاتنا الثنائية وتعود بالخير والفائدة على البلدين وشعبيهما.وشدّد على وجود مصلحة وطنية عليا للبنان بعودة العلاقات اللبنانية - الخليجية الى طبيعتها، خصوصاً ان هذه الدول بالإضافة الى العلاقات التاريخية والإنسانية والتي تربطنا بها فهي تشكل العمق الاقتصادي والاجتماعي للبنان، متوقعاً حصول فورة استثمارية وسياحية خليجية في لبنان في الأشهر المقبلة.

وكما سوبرة كذلك رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر الذي كان يؤكد في كل تصاريحه ان الركيزة الاساسية في السياحة اللبنانية هم السياح الخليجيون وتحديدا السعوديون الذين كانوا يحتلون المرتبة الاولى في قائمة السياح الذين يقصدون لبنان ان كان بالاعداد او بالصرف او بالاستثمارات .

ويعتبر الاشقر ان الحرب والسياحة لا يلتقيان وهما على نقيض من بعضهما البعض .

وتعتبر مصادر سياحية ان زيارة عون للسعودية ستكون المفصل للعودة السعودية الى لبنان وان الفورة العقارية والسياحية ستكون مقدمة لهذه العودة التي قد نشهدها في عيد الفطر السعيد الذي سيكون سعيدا على لبنان الذي يكون قد وضع على السكة الصحيحة باتجاه دولة لها سيادتها وقراراتها الاصلاحية والمباشرة بعوده الاعمار الى البلد .