في بيان "غير مسبوق".. عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون القتال بغزة

كشفت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن 42 جندي احتياط من الذين شاركوا في الحرب الحالية، وقعوا نهاية الشهر الماضي أول رسالة احتجاجية يرفضون فيها العودة إلى الخدمة العسكرية في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن 10 من الجنود وقعوا على الرسالة بأسمائهم كاملة والآخرون بالأحرف الأولى.

وقال الجنود الموقعون في رسالتهم، إن الأشهر الستة التي شاركنا فيها بالمجهود الحربي أثبتت لنا أن العمل العسكري وحده لن يعيد المختطفين.

وأضاف الجنود، لن نعود إلى الخدمة العسكرية في غزة، حتى لو دفعنا ثمن موقفنا.

وفقاً لتقديرات تل أبيب، لا يزال 120 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة لدى الفصائل الفلسطينية، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.

في المقابل، تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 9 آلاف و500 فلسطيني.

وعبر الجنود عن رفضهم للهجوم البري المتواصل على مدينة رفح غزة منذ 6 أيار/مايو الماضي، والذي استولت إسرائيل في اليوم الثاني منه على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر.

وقالوا إن 'هذا الغزو، فضلا عن تعريض حياتنا وحياة الأبرياء في رفح للخطر، لن يعيد المختطفين أحياء. إما رفح أو المختطفين، ونحن نختار المختطفين'.

وأضافوا، 'لذلك، وبعد قرار الدخول إلى رفح على حساب صفقة مختطفين، فإننا الجنود والمجندات احتياط نعلن أن ضميرنا لا يسمح لنا بتجاهل حياة لمختطفين وإفساد صفقة أخرى'.

وتتهم الفصائل الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بعد أشهر من مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.

وفي مايو الماضي، وافقت حماس وبقية الفصائل على مقترح اتفاق مصري قطري، لكن نتنياهو رفضه، مدعيا أنه لا يلبي شروط إسرائيل.

قتلى وجرحى الجيش الإسرائيلي

كشف معطيات للجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 13 من جنوده، بينهم 7 في معارك داخل قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد مصابي الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 3908 ما بين جندي وضابط.

في حين، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي 666 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 314 منذ بدء المعارك البرية، وفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي للجيش الإسرائيلي.

يذكر أن تقارير إسرائيلية غير رسمية تتهم حكومة نتنياهو بالتستر على الحصيلة الحقيقة لعدد القتلى والجرحى الإسرائيليين في الحرب على غزة.

وكرر مسؤولون إسرائيليون، في مناسبات عديدة، أن الجيش يدفع 'أثمانا باهظة' هناك، ويخوض 'مواجهات شرسة' مع مقاتلين فلسطينيين.

ومنذ 263 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة، بدعم أميركي، ضد قطاع غزة، خلفت نحو 124 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب 'إبادة جماعية'.