اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٥ أذار ٢٠٢٥
في السابع من الشهر الجاري، تعرضت قوات الأمن العام لكمين في قرية الزوبار بريف اللاذقية، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من العناصر وتدمير مركباتهم، خلال ذلك وصل أحد المقاتلين ويدعى'محمد' إلى عائلة في القرية واستعار سيارة الابنة واعدا بإعادتها في ظل المعارك التي عمت المنطقة، وفق ما نقلت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.
بعد يومين من الحادثة، خاطر محمد بحياته ليعيد السيارة إلى أصحابها، ملتزما بوعده رغم المخاطر الأمنية على الطريق والمعارك التي اشتدت مع فلول النظام المخلوع.
عاد 'محمد' مع رفيقه متحديا الكمائن ليعيد الأمانة إلى صاحبتها، في موقف يعكس أخلاقية المقاتل واحترامه للأمانة وهو ما أثار حالة عاطفية لدى العائلة.
وتقول المصادر إن محمد مقاتل من ريف اللاذقية منشق عن جيش النظام المخلوع، ويعيش في مخيمات قرية خربة الجوز منذ عشر سنوات.
أحداث اللاذقية
في 6 من الشهر الجاري، استهدفت مجموعة من فلول النظام، قوة تابعة للأمن العام 'كانت تقوم برفقة قوات من وزارة الدفاع بواجبها الأمني' بريف منطقة جبلة.
وأوضح محافظ اللاذقية محمد عثمان أن الكمين الذي تعرضت له قوات الإدارة السورية على يد فلول النظام المخلوع، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن العام، فضلاً عن تعرضهم للمحاصرة من جراء كمين.
وأضاف أنه خلال ساعات قليلة كان هناك انتشار لعدد كبير من مسلحي الفلول على الطريق بين طرطوس واللاذقية، وبين اللاذقية وإدلب، تخللها قطع طرق واشتباكات كثيفة.
وأوضح أن هذه التطورات 'ولدت موجة من الغضب الشعبي' لدى السوريين في باقي المحافظات، ما دفع بأعداد كبيرة للتوجه إلى الساحل، مقدراً أن يكون أعداد هؤلاء فاق 50 ألف شخص.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أولي صدر الثلاثاء، مقتل 803 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، خلال الهجمات التي شهدتها مناطق الساحل السوري بين 6 و10 من آذار الجاري، مؤكدة أن نحو نصف الضحايا سقطوا على يد فلول النظام المخلوع، في حين قُتل الباقون في عمليات أمنية وعسكرية نفذتها قوات تابعة للحكومة.